مقدمة
شهد المغرب في نهاية القرن السابع الميلادي وبداية القرن الثامن تحولاً جذرياً مع وصول الإسلام إلى شمال أفريقيا. هذه الفترة، المعروفة ببداية العصر الإسلامي، غيرت المشهد الديني والثقافي والسياسي للمنطقة بأكملها.
الفتح الإسلامي
670 م
تأسيس مدينة القيروان في تونس الحالية على يد عقبة بن نافع، لتكون قاعدة للفتوحات الإسلامية في شمال أفريقيا.
682 م
وصول الفاتحين المسلمين إلى المغرب الأقصى (المغرب الحالي) تحت قيادة عقبة بن نافع.
705 م
استكمال فتح شمال أفريقيا على يد موسى بن نصير، وبدء عملية نشر الإسلام بين السكان المحليين.
تأسيس الدولة الإدريسية
788 م
وصول إدريس الأول إلى المغرب، وهو من أحفاد الحسن بن علي، هارباً من الضغوط السياسية في المشرق.
789 م
تأسيس الدولة الإدريسية، أول دولة إسلامية مستقلة في المغرب، مع اتخاذ مدينة وليلي (وليلة) عاصمة لها.
803 م
تأسيس مدينة فاس على يد إدريس الثاني، لتصبح فيما بعد العاصمة الروحية والثقافية للدولة الإدريسية.
التأثير والتحولات
أحدث الفتح الإسلامي وتأسيس الدولة الإدريسية تغييرات عميقة في المجتمع المغربي:
- انتشار الإسلام كدين رئيسي في المنطقة.
- تعريب اللغة والثقافة، مع الحفاظ على بعض العناصر الأمازيغية الأصلية.
- إنشاء مراكز علمية ودينية، خاصة في مدينة فاس.
- تطور الفن والعمارة الإسلامية، مع مزج العناصر المحلية والشرقية.
- تعزيز الروابط التجارية والثقافية مع العالم الإسلامي الأوسع.