الفنون التقليدية المغربية

الوندال والبيزنطيون في المغرب

فترة انتقالية في تاريخ المغرب القديم

مقدمة

شهد المغرب في القرنين الخامس والسادس الميلاديين فترة انتقالية مهمة، حيث انتقلت السيطرة من الإمبراطورية الرومانية إلى الوندال ثم إلى البيزنطيين. هذه الفترة، رغم قصرها النسبي، تركت آثارًا مهمة على المشهد السياسي والاجتماعي والثقافي للمنطقة.

الوندال في المغرب

عملة وندالية من المغرب القديم

في عام 429 م، عبر الوندال، وهم قبائل جرمانية، مضيق جبل طارق وغزوا شمال أفريقيا. وصلوا إلى المغرب في عام 431 م وأسسوا مملكة امتدت من طنجة إلى طرابلس. حكم الوندال المغرب لمدة قرن تقريبًا.

خصائص الحكم الوندالي:

  • تركيز السلطة في أيدي النخبة الوندالية
  • إضعاف النظام الإداري الروماني السابق
  • انخفاض في التجارة والتنمية الحضرية
  • انتشار المسيحية الأريوسية

الحكم البيزنطي

في عام 533 م، هزم الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول الوندال واستعاد السيطرة على شمال أفريقيا. امتد الحكم البيزنطي في المغرب حتى منتصف القرن السابع الميلادي.

مميزات الفترة البيزنطية:

  • محاولة إعادة إحياء النظام الإداري الروماني
  • بناء التحصينات والقلاع لحماية المدن الساحلية
  • إعادة تنشيط التجارة مع شرق البحر المتوسط
  • تعزيز الكنيسة الأرثوذكسية
بقايا حصن بيزنطي في المغرب

التأثير والتراث

قطع أثرية أمازيغية من الفترة الانتقالية

رغم قصر فترة حكم الوندال والبيزنطيين نسبيًا، إلا أنها تركت تأثيرًا ملحوظًا على المغرب:

  • تعزيز استقلالية القبائل الأمازيغية في المناطق الداخلية
  • تغيرات في النمط المعماري، خاصة في بناء التحصينات
  • تنوع ديني وثقافي نتيجة تعاقب الحكام
  • تغيرات في أنماط التجارة والاقتصاد
  • تمهيد الطريق للفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي

الخط الزمني للفترة الوندالية والبيزنطية

429 م

عبور الوندال إلى شمال أفريقيا

431 م

وصول الوندال إلى المغرب

455 م

نهب روما من قبل الوندال

533 م

بداية الحملة البيزنطية ضد الوندال

534 م

سقوط مملكة الوندال ونهاية حكمهم في شمال أفريقيا

539 م

اكتمال السيطرة البيزنطية على المغرب

647 م

بداية الفتوحات الإسلامية في شمال أفريقيا