ما قبل التاريخ في المغرب

يمتد تاريخ المغرب إلى أعماق الزمن، حيث تشير الأدلة الأثرية إلى وجود الإنسان في هذه المنطقة منذ أكثر من مليون سنة. تعد فترة ما قبل التاريخ في المغرب غنية بالاكتشافات التي تلقي الضوء على تطور الإنسان وثقافته في شمال أفريقيا.

خلال هذه الفترة الطويلة، مر المغرب بتغيرات مناخية وبيئية كبيرة أثرت على نمط حياة سكانه الأوائل وتطورهم الثقافي والتقني. من الصيادين وجامعي الثمار في العصر الحجري القديم إلى المزارعين الأوائل في العصر الحجري الحديث، شهدت هذه الأرض تحولات جذرية في أساليب العيش والتفاعل مع البيئة.

يمتد العصر الحجري القديم في المغرب من حوالي 700,000 سنة قبل الميلاد إلى حوالي 10,000 سنة قبل الميلاد. خلال هذه الفترة الطويلة، تطورت الأدوات الحجرية وأساليب الصيد بشكل كبير.

أهم الاكتشافات:

• موقع توماس الواقع بالقرب من الدار البيضاء، حيث تم العثور على أقدم الأدوات الحجرية في شمال أفريقيا.
• بقايا الإنسان العاقل المبكر في جبل إيغود، والتي يعود تاريخها إلى حوالي 300,000 سنة.
• كهوف تافوغالت التي تحتوي على أدلة على استخدام النار وصناعة الأدوات المتطورة.

بدأ العصر الحجري الحديث في المغرب حوالي 10,000 سنة قبل الميلاد وانتهى مع ظهور العصر البرونزي حوالي 2000 سنة قبل الميلاد. تميزت هذه الفترة بالتحول من نمط حياة الصيد وجمع الثمار إلى الزراعة وتربية الحيوانات.

أهم التطورات:

• ظهور الزراعة وتدجين الحيوانات، خاصة الأغنام والماعز.
• تطور صناعة الفخار وظهور الأنماط الزخرفية المميزة.
• بداية الاستقرار في قرى دائمة وظهور الهياكل الاجتماعية الأكثر تعقيدًا.
• تطور الفنون الصخرية في مناطق الأطلس والصحراء.